أظهرت صور من كربلاء حقيقة البنية التحتية في المحافظة وتراجع الملف الخدمي فيها. وتعكس هذه الصور واقع المدرسة العباس المهنية، حيث أصبحت آيلة للسقوط وتشكل تهديداً على حياة الطلاب. رغم المناشدات المتكررة لذوي الطلاب لتأهيل وإعمار المدرسة، إلا أنهم لم يجدوا تجاوبًا من الجهات المعنية في كربلاء. وقد كشف عضو مجلس النواب عن محافظة كربلاء عن وجود مشاريع تنفذ في المحافظة بطرق غير مطابقة للمواصفات، وتتعرض أيضًا لتجاهل المشاكل التي تواجهها هذه المشاريع. واتهم النائب المحافظ نصيف الخطابي بالمسؤولية عن هدر المال في تلك المشاريع، مطالبًا بتدخل الادعاء العام وهيئة النزاهة.
وتؤكد الصور والشهادات الواردة في هذا التقرير على أن العديد من المشاريع التي تُنفذ في كربلاء لا تظهر بها نسب إنجاز ملموسة، وتنفذ بشكل سيء، كما أنها تعاني من مشاكل تحتاج إلى إصلاحات وصيانة، مما يؤدي إلى تأجيل حل هذه المشاكل وتسبب تكاليف إضافية في المستقبل. وبصفة عامة، يعاني ملف الفساد في كربلاء من تراجع في البنية التحتية وقلة الاهتمام بتنفيذ مشاريع استراتيجية طويلة الأجل التي تحقق التنمية والرفاهية الاجتماعية للسكان.
يعكس هذا التقرير الحاجة الملحة للتدخل الفوري لإصلاح وتحسين البنية التحتية في كربلاء، وتنفيذ مشاريع كبيرة واستراتيجية تلبي احتياجات السكان وتحقق التنمية المستدامة. يجب أن يتمكن السلطات المحلية والوطنية من استباق المشاكل وضمان تنفيذ المشاريع وفقًا للمواصفات وتوفير الموارد اللازمة لتحقيق نجاحها. هذا سيساهم في تحسين الخدمات الأساسية ومستوى المعيشة في المحافظة وتعزيز ثقة السكان وثقافتهم. لذا، يجب وضع خطط مستقبلية مستدامة لتطوير البنية التحتية في كربلاء وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ تلك الخطط.