شكا فلاحون في محافظة كركوك من إصابة مساحات زراعية من محصول الحنطة بمرض الصدأ الذي قد يؤدي إلى انخفاض في إنتاج الموسم الحالي، بسبب التغيرات المناخية التي تسببت في إصابة المحصول بهذا المرض. يُعتبر القمح من أهم المحاصيل في العالم، ولكنه عرضة للإصابة بالأمراض مثل الصدأ، حيث يتسبب في فقدان حوالي 20% من الإنتاج العالمي سنويًا بسبب الأمراض، مما يدفع المزارعين إلى تربية الأصناف المقاومة للمرض بشكل اقتصادي وصديق للبيئة. وتجري حملات رش المبيدات في المزارع بهدف السيطرة ومنع انتشار المرض.
وفي هذا السياق، أشار مدير زراعة كركوك، زهير علي، إلى تلقيهم بلاغات من مزارعين بأن محصول الحنطة مصاب بمرض صدأ القمح، حيث وجهت الأقسام والشعب بتوفير المبيدات اللازمة للسيطرة على المرض ومنع امتداده. من جهته، قال أحد المزارعين إن المرض أصاب مساحات كبيرة من مزارع الحنطة وتم بدء حملة رش المبيدات للسيطرة على المرض. وأوضح خبير المحاصيل، سامي محمد، أن الإصابة بصدأ القمح تزايدت بشكل كبير بسبب التغيرات الجوية، مشيرًا إلى أنه يفضل زراعة الأصناف المقاومة واستخدام المبيدات المناسبة للسيطرة على المرض.
وأشار محمد إلى ضرورة استبعاد الأصناف المصابة واستبدالها بأصناف مقاومة، واستخدام المبيدات المسجلة والموصى بها من قبل وزارة الزراعة لمحاربة الصدأ. ودعا الى الاهتمام بتبديل الأصناف بشكل دوري للتغلب على السلالات الفسيولوجية الضارة وتأثيرات المرض، والسعي لإيجاد مصادر جديدة للمقاومة وإدخالها في برامج تربية الحنطة. وأخيرًا، أكد على ضرورة القيام بإجراءات سريعة لرش المبيدات الموصى بها في حال تفشي المرض وانتشاره لتقليل الخسائر إلى أدنى مستوى ممكن.