أعلنت قيادة شرطة ديالى عن تسجيل أكثر من عشر حالات انتحار في المحافظة منذ بداية العام الحالي حتى يوم أمس. وأكد العقيد هيثم الشمري، المتحدث باسم القيادة، أن أغلب هذه الحالات نجمت عن مشاكل نفسية واجتماعية. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل على التحقيق في هذه الحالات لمعرفة دوافعها وإيجاد الحلول المناسبة للحد من حالات الانتحار.
ومن جانبه، أوضح مدير مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في ديالى، صلاح مهدي، أن ارتفاع معدلات الانتحار في المحافظة يعود إلى الضغوط الاقتصادية والنفسية والعائلية والعاطفية، بالإضافة إلى التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي والتقليد غير الصحي لحياة المشاهير. ودعا مهدي إلى اتخاذ إجراءات حكومية لتشديد الرقابة الأسرية وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة والحصول على فرص عمل للحد من مشكلة البطالة التي تعتبر سببا رئيسيا لظاهرة الانتحار.
وشدد مهدي على ضرورة التعاون بين الحكومة والمؤسسات والمجتمع المدني للحد من ظاهرة الانتحار التي تمثل تهديدا للمجتمع في ديالى. وأكد على أهمية اتخاذ إجراءات فعالة لدعم الشباب وتوجيههم نحو أنشطة إيجابية تساهم في تحسين حياتهم ومنعهم من الوقوع في حالات الاكتئاب والانتحار.