أعلنت سرايا السلام، التابعة للتيار الصدري والمرابطة في قضاء سامراء جنوب شرق تكريت، في محافظة صلاح الدين، يوم الثلاثاء، عن إلغاء شرط الكفيل لدخول المدينة للوافدين من خارجها. جاء هذا القرار بعد تعميم قاعدة بيانات محكمة في نقاط التفتيش بهدف تأمين المدينة وتعزيز الأمن والاستقرار فيها. وأوضح المتحدث الرسمي عن السرايا، مرتضى البهادلي، أن هذا الإجراء يأتي بعد استعادة الأمن والاستقرار في سامراء وتوسع العمليات لمطاردة البؤر والأوكار الإرهابية. وقد تم اتخاذ هذا القرار بهدف منع تسلل العناصر الإرهابية والمطلوبين إلى المدينة والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي.
تقع مدينة سامراء على بعد 125 كيلومتراً شمال العاصمة بغداد، وتحيط بها من الشمال مدينة تكريت، ومن الغرب الرمادي، ومن الشرق بعقوبة. تعتبر سامراء مركزًا دينيًا وثقافيًا مهمًا في العراق، إذ تحوي مرقدي الإمامين الحسن العسكري وعلي الهادي، اللذين يُعتَقَد أنهما الإمام العاشر والإمام الحادي عشر لدى الشيعة الاثنا عشرية. وقد شهدت المدينة على مر العصور العديد من الأحداث التاريخية والثقافية المهمة، وهي تعتبر وجهة سياحية للزوار من داخل العراق وخارجه.
تجسد إلغاء شرط الكفيل لدخول سامراء تحسينًا ملموسًا في الوضع الأمني والأوضاع الاجتماعية في المدينة. فقد ألغي هذا الشرط بعد أن تم استتباب الأمن والاستقرار، وتعميم قاعدة بيانات محكمة لتدقيق وتحقيق الهويات في نقاط التفتيش. إن هذا الإجراء يعمل على منع تسلل العناصر الإرهابية والمطلوبين، ويعزز الأمن والاستقرار في سامراء. يهدف هذا القرار إلى تحقيق حالة من السلام والاستقرار في المدينة، وإعطاء الثقة للمواطنين والزوار من خارج سامراء في دخولها بحرية دون الحاجة إلى الكفيل. كما يعكس هذا الإجراء التزام سرايا السلام والحكومة العراقية بتحسين الأوضاع الأمنية وبناء مجتمع آمن ومستقر في المنطقة.