أكد رئيس هيئة النزاهة الاتحادية القاضي حيدر حنون على أهمية تضافر وتكامل جهود مكافحة الفساد لضمان نجاح هذه المهمة الوطنية النبيلة، حيث أشار إلى أن الجهود الفردية لا يمكنها مواجهة الفساد بشكل فعال، وهو ما يتطلب وجود أفكار واستراتيجيات جديدة. وأضاف أن الهيئة تعمل على إعداد استراتيجية جديدة للنزاهة ومكافحة الفساد للأعوام 2025-2030 بالتعاون مع ديوان الرقابة المالية الاتحادي لتحقيق تكامل في جهودهما وتعزيز نزاهة القطاع العام وتصحيح الأخطاء ذاتيًا. ودعا إلى توأمة مؤسسات مكافحة الفساد لجني ثمار الجهود وتقليل مساحات الفساد.
من جانبه، أشار رئيس ديوان الرقابة المالية الاتحادي إلى أن عمل الهيئة والديوان مشترك في مكافحة الفساد وحماية المال العام، حيث يقوم الديوان بحماية المال العام وإصدار التقارير التدقيقية، في حين يتمثل دور الهيئة في التحقيق والضبط وملاحقة الفاسدين. أشارت المدير العام لدائرة التخطيط والبحوث إلى أن الاستراتيجية الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد جاءت استجابة لمقررات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وتبنت نهجًا وقائيًا لرفع مستويات النزاهة وخلق تنافسية بين المؤسسات.
ومن جانبها، أكدت مديرة الشفافية الدولية على أهمية العمل مع الهيئة والديوان في مكافحة الفساد ومدى تأثيرها الإيجابي على الأداء الرقابي في العراق. وأشارت إلى أن المنظمة ستعقد مؤتمرها في العراق في سبتمبر المقبل، مما يعكس الثقة في أداء الأجهزة الرقابية في البلاد. وستتم دراسة نتائج الاستراتيجية السابقة وتقييمها من قبل الجهات المعنية لبناء الاستراتيجية القادمة وتجاوز العقبات التي تواجهها مكافحة الفساد.