صرح ديوان الوقف السني في بيان له أن الوقف الشيعي قام بتجاوز على إحدى أملاك الوقف السني، حيث قام بتحويل ملكية قبر أبو المحاسن في منطقة الفرحاتية، التابعة لمحافظة صلاح الدين، من وزارة الأوقاف العامة إلى ديوان الوقف الشيعي بعد الحصول على سندات طابو بلد. وأكد البيان على أن هذا التصرف يتنافى مع القوانين التي تنص على عدم تغيير ملكية الأراضي والعقارات المتنازع عليها إلا بعد الحصول على الرأي القانوني من مجلس الدولة، وهو ما لم يتم في هذه الحالة.
وأشار الديوان إلى أن الوقف الشيعي خرق كتاب الأمانة العامة لمجلس الوزراء الذي يفرض على الجهات المعنية الاستمهال في مثل هذه الحالات وعدم اتخاذ أي خطوة بخصوص تحويل ملكية الأراضي والعقارات إلا بعد التشاور مع مجلس الدولة. وطالب الديوان بإصدار قرار قانوني يلغي التصرف الذي قام به الوقف الشيعي ويعيد ملكية الأرض للوقف السني، مؤكدا على ضرورة احترام القوانين والإجراءات التي تحكم تحويل الممتلكات الدينية.
ويأتي هذا التصعيد بين الوقفين السني والشيعي في ظل التوترات الطائفية التي تشهدها البلاد، ومحاولة كل طرف السيطرة على الأموال والأملاك التابعة للمؤسسات الدينية. وتعتبر الأوقاف السنية والشيعية من أهم المصادر للدخل في البلاد، مما يجعل المنافسة على الأموال والممتلكات بين الوقفين أمراً حساساً وقد يؤدي إلى تصعيد المواجهات بين الجماعتين.