تسعى الجهات المعنية ومنها وزارة البيئة لتوضيح تأثير تلوث مياه نهري دجلة والفرات والمخاطر التي يشكلها على البيئة وصحة الناس. يتسبب تلوث المياه في تغير خصائصها الكيميائية والبيولوجية والفيزيائية، ومن أبرز أسباب التلوث تجد إلقاء نفايات المصانع التي تحتوي على مواد ضارة ومياه الصرف الصحي. وزارة البيئة استعانت بشخصيات كرتونية مشهورة مثل سندباد وعلاء الدين للتوعية بمضار تلوث المياه بسبب الأنشطة الصناعية المختلفة. تحث الجهات المعنية المواطنين على الانتباه لهذه المسألة المهمة والعمل على منع المزيد من تلوث المياه في هذين النهرين، وتحمل المخالفين جزءًا من المسؤولية عن رمي الحيوانات النافقة والأنقاض في الأنهر. واحدة من الأسباب الرئيسية لتلوث المياه في نهري دجلة والفرات هي كمية الأقفاص التي تحتوي على الأسماك والتي تزيد عن حدود المعقول.
وزارة البيئة أكدت أهمية إشراك وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في توعية الجمهور بخطر التلوث المائي الذي يواجه النهرين. تهدف هذه الجهود إلى زيادة الوعي بأهمية المحافظة على نظافة المياه وتشجيع السلوك المسؤول في استخدامها. تعمل الجهات المعنية أيضًا على تطوير السياسات والتشريعات المناسبة لحماية النهرين من التلوث، وتشجيع التكنولوجيا النظيفة والممارسات الصديقة للبيئة في الصناعات المختلفة التي تعمل على ضفاف النهرين. كما تسعى الحكومة إلى زيادة الاستثمارات في مشاريع تنقية المياه وتحسين بنية التحلية في المنطقة للتصدي لهذه المشكلة.
صحة وجودة مياه النهرين هما أمران حيويان لحياة الناس وبقاء البيئة. بإشراف وزارة البيئة، تعمل الجهات المعنية والمواطنين معًا على التصدي لتلوث المياه والعمل على حماية هذه المصادر الحيوية. يعد توعية الجمهور من أهم الأدوات في هذا السياق، وتتمثل هذه التوعية في شرح أسباب ومخاطر ونتائج تلوث المياه ودعوة الناس إلى تبني سلوك صديق للبيئة والمحافظة على نظافة المياه. تشير الجهات المعنية إلى أن التلوث الواسع النطاق في دجلة والفرات ناتج عن تصرفات الجهات الحكومية والمواطنين على حد سواء، ولذلك يجب أن يكون لدينا جهود مشتركة للتصدي لهذه المشكلة والحفاظ على المصدر المهم للمياه.