شعوب الدول العربية بدأت في الفترة الأخيرة حملات لمقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية كتضامن مع الشعب الفلسطيني ورفضًا للاحتلال الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة. زادت عمليات البحث عن قائمة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية التي يجب مقاطعتها في العرب إذاعة دولية، وتهدف هذه الحملات إلى استخدام القوة الاقتصادية كسلاح فعال لمواجهة العدوان الإسرائيلي. وتستهدف الدعوات بشكل خاص البضائع الإسرائيلية ومنتجات الشركات العالمية التي تدعم الاحتلال، مثل شركة “ماكدونالدز” التي قدمت وجبات مجانية للجيش الإسرائيلي. تعرضت هذه الشركة وغيرها لمقاطعة واسعة النطاق من قبل الشعوب العربية.
تشمل قائمة المقاطعة العديد من المنتجات الأمريكية وأحيانًا الفرنسية والألمانية والأوكرانية الموجودة في البلدان العربية، مثل كوكاكولا وبيبسي ونستلة وكنتاكي وستاربكس وماكدونالدز وغيرها. يحاول بعض وكلاء هذه الشركات التأكيد على أنهم من أهل البلد وأن الشركات الأم تكون عادةً مملوكة ملكية عامة ولكن هذا لم يؤثر كثيرًا على دعوات المقاطعة. تستخدم الحملات صور الشركات الإسرائيلية مع أرقام الباركود التي تدل على المنتجات القادمة من إسرائيل لنشر الوعي بين المستهلكين. والجدير بالذكر أنه بالإضافة إلى الشركات، تُقاطع أيضًا العديد من المنتجات الإسرائيلية والأمريكية الأخرى.
تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في قصف المناطق السكنية في غزة حيث أدى هذا القصف إلى مقتل الآلاف من الفلسطينيين وإصابة الآلاف الآخرين، ويعتبر هذا العدد معظمهم من الأطفال والنساء. تأتي حملات المقاطعة كرد فعل للعدوان الإسرائيلي ودعمًا للشعب الفلسطيني. تهدف الحملات إلى ضغط الشركات العالمية والتأثير على السياسات الدولية التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي. ومن المتوقع أن تتواصل هذه الحملات حتى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وانتهاء الاحتلال الإسرائيلي.