كشفت مفوضية حقوق الإنسان في العراق عن ارتفاع وتيرة ما تعرف بـ “الجرائم السوداء” في البلاد بنسبة 10%. وأشارت المفوضية إلى أن هناك أربعة أسباب رئيسية لارتفاع هذه الجرائم، وهي الطلاق والإدمان على المخدرات والتأثر بمواقع التواصل الاجتماعي واستسهال عملية القتل بسبب الافلات من العقاب. ورغم أن هذه الجرائم تعتبر محدودة في عددها مقارنة بالجرائم الأخرى، إلا أنها تثير القلق خاصة وأن غالبية المتهمين فيها مدمنون للمخدرات.
في هذا السياق، أجرت مفوضية حقوق الإنسان دراسة مهمة حول جرائم القتل التي يرافقها تمثيل بالجثث أو تعذيب الضحية قبل قتله. وتبين أنها تحدث بمعدل سنوي يتراوح بين حوادث واحدة إلى ثلاث حوادث فقط، وأن أي معلومات أخرى تتضمن زيادة في هذه الأرقام غير صحيحة. كما أشارت المفوضية إلى أن هناك دافعين وراء هذه الجرائم، وهما الانتقام والإرهاب. وتم اعتقال غالبية المتورطين في هذه الجرائم، حيث يحاول البعض منهم تشويه جثث الضحايا لإخفاء الأدلة، لكن فرق التحقيق تنجح في العثور عليهم وتقديمهم للعدالة.
تشهد محافظة ديالى في العراق مؤخرًا ارتفاعًا في حوادث القتل التي تحدث داخل الأسر، حيث يكون الجاني والمجني عليه من نفس العائلة. ورغم أن هذه الجرائم تعد محدودة جدًا، إلا أنها تشير إلى استغلال بعض الأشخاص لظاهرة الانتحار لتضليل العدالة. تحاول مفوضية حقوق الإنسان التصدي لهذه الجرائم وضمان تقديم الجناة للعدالة وفقًا للقانون العادل.