أعلنت دائرة الآثار والتراث في محافظة كركوك يوم الثلاثاء عن تعرض 10 مواقع تاريخية للنبش على يد تنظيم داعش خلال فترة سيطرته على مناطق جنوب غربي كركوك، في محاولة لسرقة الآثار. وأكد مدير الدائرة، رائد عكلة، على وجود أكثر من 1200 موقع تاريخي وأثري في الإقليم بحاجة للتنقيب والحراسة، حيث يساهم التنقيب في اكتشاف حضارات العراق القديمة والوصول إلى آثار وادي الرافدين. ودعا عكلة إلى توفير حماية كافية لهذه المواقع من أي عملية نبش أو سرقة.
وأوضح الخبير القانوني محمود عبدالله أنه تم ملاحقة تجار الآثار وإلقاء القبض عليهم من قبل مديرية الجريمة المنظمة، وضبط القطع الأثرية المتاجر بها، وإعادتها إلى دولها الأصلية من خلال التعاون مع الجهات المختصة. وأشار إلى أن تنظيم داعش كان يستخدم الجرافات للكشف عن المواقع الأثرية وكان يستعين بالمحليين لتنفيذ عمليات النبش والتنقيب. وأكد أن التنظيم قام بتهريب الآثار عبر تركيا وسوريا وبيعها في الأسواق العالمية، مما تسبب في تحقيق أرباح كبيرة يستخدمها في تمويل أنشطته الإرهابية.
وأشارت مصادر الدائرة إلى أن عددًا قليلًا من الحراس متاح لحماية هذه المواقع الأثرية، مما يزيد من خطر تعرضها لعمليات النبش والسرقة. وعليه، يجب التعاون بين الدوائر والجهات المختصة لتوفير الحماية المناسبة لهذه المواقع والتصدي لعمليات النبش غير القانونية التي تعرض تاريخ العراق وتراثه للخطر.