اتهم النائب رفيق الصالحي حكومة محافظة البصرة بعدم إدارة الأموال بشكل سليم، مما أدى إلى نقص الخدمات والمتطلبات الأساسية للمواطنين. واشتد النقم على الحكومة بعد حادث دهس تلاميذ المدرسة الذي وقع في منطقة الهارثة في البصرة، والذي أسفر عن مصرع 6 تلاميذ وإصابة 9 آخرين. وأشار الصالحي إلى أن القضاء على جسور المشاة بين الجانبين الطريق السريع كان سبباً آخر في هذا الحادث، ودعا إلى تحقيقات شاملة في هذا الشأن.
ومن جهته، نقل رئيس مجلس محافظة البصرة خلف البدران عن توجيه كتب رسمية لمديرية المرور في المحافظة للاجابة تحريريا على الأسئلة المطروحة من قبل المجلس حول عدم وضع العلامات المرورية في الطرق، وخاصة الخارجية. وأعلن البدران أنه في حال عدم الرضا عن الإجابات التي تقدمها مديرية المرور، فسيتم إجراء استجواب لإدارتها في المجلس. وجاء هذا الإجراء رداً على الحادث المأساوي الذي وقع وأسفر عن خسائر بشرية كبيرة.
وفيما أعلن وزير الصحة عن تفاصيل حادث الدهس الذي أودى بحياة 6 تلاميذ وإصابة 11 آخرين، أعلن محافظ البصرة عن الحداد لثلاثة أيام على أرواح الضحايا، وأكدت وزارة الداخلية عن اعتقال سائق الشاحنة التي كانت سبباً في الحادث المأساوي. تأتي هذه الإجراءات في إطار محاولات السلطات العراقية للتعامل مع الحوادث المؤسفة التي تحدث نتيجة لإهمال الجهات المسؤولة عن سلامة الطرق وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين.