يشير تقرير نشر على موقع فاشون يونايتد إلى أن صناعة الملابس تنتج سنوياً بين 100 و150 مليار قطعة ملابس حول العالم، مما يسبب آثار بيئية خطيرة من خلال استهلاك كميات كبيرة من الموارد والمياه والأشجار. ويقول حيدر رشاد، رئيس مؤسسة حقب للتنمية والإغاثة، إن صناعة الأقمشة والألبسة غير ودية للبيئة، حيث تعتمد بشكل كبير على المواد البترولية مثل البوليستر والنايلون التي تسبب تلوثاً بيئياً بسبب انبعاثات الكربون واستهلاك كميات كبيرة من المياه.
وفي العراق، تستورد غالبية الملابس من الخارج، ولكن استهلاك الملابس داخل البلاد يتسبب في تراكم النفايات والتلوث البيئي، مما يدفع الخبراء إلى التشديد على ضرورة ترشيد استهلاك الملابس وتشجيع إعادة التدوير واستخدام الملابس المعاد تدويرها. كما يشير حيدر رشاد إلى أهمية تحمل صناع الملابس المسؤولية من خلال تقديم منتجات صديقة للبيئة وتطوير عمليات الإنتاج بحيث تحافظ على الموارد الطبيعية.
هناك جهود تبذل في العراق لتشجيع الاستدامة في صناعة الملابس، مثل مشروع “تُكمة” الذي يقوم بتصنيع منتجات بيئية ومستدامة باستخدام مواد معاد تدويرها. ويقوم هذا المشروع بتوعية الناس بأهمية تقليل استهلاك الملابس واستخدام الملابس المستعملة بدلاً من الشراء المتكرر للملابس الجديدة، مما يسهم في تقليل التلوث البيئي وحماية البيئة في العراق والعالم بشكل عام.