أعلنت الحكومة العراقية عن أعداد النازحين والمختطفين من المكون الإيزيدي في البلاد. وأشارت الحكومة إلى أن المستشار الخاص لرئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني تمكن من تحرير عدد كبير من النساء الإيزيديات المختطفات. يحتفل أتباع الديانة الإيزيدية في السادس من تشرين الأول/أكتوبر من كل عام بمراسم “عيد جما”، وهو يعتبر أحد الأعياد الدينية الرئيسية في كردستان والعالم. في الوقت الحالي، يتواجد العديد من الإيزيديين في مخيمات النازحين بينما يبحث البعض الآخر عن أقربائهم المفقودين الذين تم اختطافهم من قبل تنظيم داعش خلال هجومه على سنجار في عام 2014.
ووفقًا لما ذكره خلف سنجاري، مستشار رئيس الوزراء للشؤون الإيزيدية، فإن هناك أكثر من 185 ألف إيزيدي لا يزالون نازحين في المخيمات، بالإضافة إلى نحو 3 آلاف شخص مختطفين لدى تنظيم داعش. وأشار سنجاري إلى أن تنظيم داعش اختطف أكثر من 6400 فتاة وامرأة وطفل إيزيدي بعد هجومه على سنجار قبل تسع سنوات. وقد شكل رئيس الوزراء لجنة خاصة للبحث عن المختطفين الإيزيديين، تضم مستشارين لرئيس الوزراء وأعضاء من وزارة الخارجية والأجهزة الأمنية والمديرية العامة لشؤون الناجيات.
من جهته، أكد سنجاري على أهمية عودة الاستقرار وإعادة النازحين إلى قضاء سنجار، وتكثيف الجهود لإعادة المختطفين إلى أهاليهم. وأعلن أيضًا أن حكومة كوردستان تواصل تنفيذ قانون الناجيات الإيزيدات وتعمل على تحرير المزيد منهن. يُعتبر عيد جما من أهم المناسبات الدينية للإيزيديين، حيث يتجمع آلاف الأسر الإيزيدية من العراق وخارجه في معبد لالش النوراني في قضاء شيخان في محافظة دهوك للمشاركة في طقوس العيد، التي يحتفل بها رجال الدين باللغة الكردية استنادًا إلى النصوص الدينية المثبتة باللغة الكردية، وتستمر لمدة أسبوع كامل.