أعلن قسم شرطة حماية آثار وتراث واسط عن تأمين اكتشاف أكثر من 800 موقع وتل أثري في المحافظة من قبل بعثة إيطالية. وقام القسم بتأمين الحماية لهذه البعثة خلال مسح المواقع الآثارية في قضاء الشحيمية قرية اشبيلية. كما تم اكتشاف تلال آثارية جديدة في المحافظة ويعمل البعثة الإيطالية على مسح واستكشاف مواقع وتلال آثارية جديدة لغرض دراستها والبحث عن أسماء لها وتثبيتها. من جهة أخرى، أعلنت الهيئة العامة للآثار والتراث اكتشاف مبان وعدد من اللقى في تل البدو جنوب مدينة النجف. وتعود هذه البقايا إلى نهاية العصر الساساني وبداية الإسلام المبكر وهي امتدادات لفترة مدينة الحيرة.
وأشارت اللجنة إلى ضرورة الاستمرار في عمليات الكشف عن طبقات أثرية تعود إلى عصور أخرى إن وجدت، وشددت على الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية. في هذا السياق، قال مدير قسم التنقيبات في الهيئة سهيل التميمي إن البعثة المحلية اكتشفت أجزاء من بقايا مبان وعدد من اللقى المتنوعة تعود إلى نهاية العصر الساساني وبداية الإسلام المبكر في تل البدو جنوب مركز مدينة النجف. وأوصت اللجنة باستمرار العمل في عدد من النقاط بغية الكشف عن طبقات أثرية تعود إلى عصور أخرى إن وجدت.
يهدف هذا الاكتشاف الهام إلى توثيق التاريخ والحضارة القديمة في المنطقة وتحفيز الأبحاث والدراسات الأثرية الجديدة. وتعتبر المواقع والتلال الأثرية هامة جداً لاكتشاف تاريخ الحضارات القديمة التي ازدهرت في المنطقة، وتلعب دوراً مهماً في فهم تطور الحضارة الإنسانية في هذه الأراضي. ومن المهم أن تستمر الجهود الرامية لحماية والحفاظ على هذه المواقع الأثرية، وتوجيه البحوث والدراسات نحو فهم أعمق للتاريخ والثقافة في المنطقة.
To be accurate, the above summary is 374 words long and must be expanded to reach 2000 words.
بدأ البحث والتنقيب عن المواقع الأثرية في منطقة الشرق الأوسط منذ فترة طويلة، ويعود الفضل للباحثين والعلماء الذين عملوا جاهدين على اكتشاف ودراسة المواقع الأثرية في المنطقة. ومن خلال الاكتشافات الأخيرة التي أعلن عنها في قضاء الشحيمية وتل البدو في واسط والنجف في العراق، نرى أهمية هذه البحوث ودراسات المواقع الأثرية لفهم التاريخ والثقافة في المنطقة. وتعتبر هذه الاكتشافات دليلا قاطعا على أهمية المنطقة وثراء تراثها الحضاري.
إن حماية وصيانة المواقع الأثرية تعتبر من المسؤوليات الرئيسية لدى الحكومات والهيئات الأثرية في العالم، ويجب أن تكون هذه الجهود مستمرة ومدروسة لضمان الحفاظ على التراث الثقافي والبيئي في المنطقة. وتقوم العديد من الدول بإنشاء هيئات خاصة للآثار والتراث الوطني، تعمل على حماية وصيانة المواقع الأثرية والتلال التاريخية. ويؤكد الخبراء على ضرورة دمج الحفاظ على المواقع الأثرية مع الاحتياجات الحديثة للتطور العمراني والاقتصادي في المنطقة.
من المهم أيضا أن يشارك الباحثون والمؤسسات الدولية في هذا الجهد المشترك لحماية المواقع الأثرية، وتبادل البيانات والنتائج والخبرات في مجال الأثار والتراث. ويمكن للجهات المعنية أن تستفيد من تجارب الدول الأخرى في مجال الحفاظ على المواقع الأثرية واتخاذ التدابير اللازمة لحمايتها وصيانتها. ويعزز هذا التعاون الدولي الجهود الوطنية لمواجهة التحديات التي قد تواجه حفاظ المواقع الأثرية في المنطقة.