شفق
نيوز/ أكد مسؤول حكومي في صلاح الدين، يوم الاثنين، عودة جميع الأسر النازحة من
محيط تلال مكحول الساخنة إلى قراها بعد تلاشي خطر عناصر داعش ومفارزهم المتنقلة
منذ أشهر طويلة.
وقال
مدير ناحية الزوية التابعة لقضاء بيجي شمالي صلاح الدين، محمد زيدان، لوكالة شفق
نيوز، إن “أكثر من 300 أسرة نازحة، وهي آخر وجبة من النازحين من أطراف تلال
مكحول عادت إلى قريتي (المصلخة والسلمان) بعدما كانت القريتين معقلاً ساخناً وبؤرة
خطيرة لمفارز داعش التي أجبرت سبع قرى على النزوح خلال السنوات الماضية”.
وأشار
إلى أن “أعداد الأسر العائدة إلى أطراف تلال مكحول تجاوز 7000 أسرة من سبع
قرى كانت محرمة أمنياً بسبب مفارز الموت والرعب التي يقودها عناصر داعش طيلة
السنوات الماضية”.
ولفت
زيدان إلى أن “الأسر العائدة عاودت نشاطها الحياتي والزراعة بعد استقرار تام
في أطراف تلال مكحول وعدم تسجيل أي حوادث أو خروقات أمنية منذ أكثر من عام وانتشار
لواء 51 من الحشد الشعبي بشكل تام وسيطرته على جميع القواطع الأمنية”.
وكانت
تلال مكحول منذ سقوط النظام السابق وحتى العام 2022 معقلاً لأخطر وأعتى خلايا
ومفارز تنظيمات القاعدة وداعش وكان يطلق عليها “تلال الموت” لعجز قوات
الأمن من تطهيرها.
إلا
أن فرار عناصر تنظيم داعش بعد قطع طرق الإمدادات الحدودية بين سوريا وغربي نينوى والضربات
الجوية الدقيقة أسهمت باختراق التلال أمنياً وتطهيرها بالكامل من بقايا عناصر التنظيم.