شهدت العاصمة العراقية بغداد يوم الاثنين مشاجرة مسلحة بين مدير الوقف السني ورئيس مجلس الإفتاء داخل جامع في منطقة اليرموك. ووفقًا للمصدر الأمني، فإن السبب وراء المشاجرة يعود إلى خلاف بين الطرفين حول ترشيح بعض الأسماء لشغل مناصب داخل الجامع بالإضافة إلى خلاف حول مساحة خضراء طُرِحت للاستثمار. وقد أدى هذا الخلاف إلى إطلاق النار في الهواء من قبل حماية الطرفين.
تجدر الإشارة إلى أن الطرفين في المشاجرة هما مهدي الصميدعي رئيس مجلس الإفتاء السني من جهة، وأحمد السامرائي مدير الوقف السني من جهة أخرى. وقد وقعت المشاجرة داخل جامع أم الطبول في بغداد، وذلك بعد أن نشب الخلاف بينهما. وتشير التقارير إلى أنه تم إطلاق النار في الهواء من قبل حماية الطرفين وتمت السيطرة على الوضع دون حدوث إصابات بشرية. يُذكر أن مثل هذه الحوادث تعكس حالة من عدم الاستقرار في القطاع الديني والقضائي في العراق.
وقد أثارت هذه الحادثة مخاوف عدة، خصوصاً في ظل تصاعد التوترات العرقية والطائفية في البلاد. وبالنظر إلى أن مثل هذه النزاعات تنعكس سلبيًا على وضع الأمن والاستقرار في البلاد، فإنه ينبغي على السلطات العراقية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف تصاعد هذه الحالات والعمل على حلها بطرق سلمية تُساهم في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.