تم اليوم تأكيد أن إرادة المحتجين في السليمانية قد انتصرت بعدما اتخذت المحكمة الاتحادية قرارًا بتوطين رواتب الموظفين والمتقاعدين في إقليم كردستان. وقال عضو لجنة الاحتجاجات في السليمانية، أوميد محمد صالح، إن هذا القرار يعد انتصارًا للمظلومين والموظفين والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية والشعب الكردي بشكل عام. وأشار إلى أن الكوادر التربوية ستقيم احتفالًا اليوم في شارع سالم بالسليمانية تعبيرًا عن فرحها بقرار المحكمة الاتحادية لتوطين الرواتب.
وأدانت المحكمة الاتحادية تأخير واجتزاء رواتب موظفي إقليم كردستان ووصفته بأنه انتهاك للحقوق، كما أكدت أن قرار توطين الرواتب أصبح ملزماً. وفي بيان للمحكمة، تم الإلزام رئيس مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية ورئيس مجلس وزراء إقليم كردستان بتوفير رواتب جميع المنتسبين والمتقاعدين ومستفيدي شبكة الحماية الاجتماعية. وتم التأكيد على ضرورة التنسيق مع وزارة المالية الاتحادية والمصارف التابعة للمدعى عليه الأول لتسهيل عملية التوطين وإمكانية حصول المستفيدين على رواتبهم في محل سكنهم.
تأمل السلطات المحلية أن يتم تنفيذ هذا القرار بأسرع وقت ممكن، وأن يقوم رئيس مجلس الوزراء الاتحادي بإطلاق تمويل رواتب المنتسبين في الإقليم بعد التوطين وعدم تمويلها عن طريق القروض. هذا القرار يعد إنجازًا كبيرًا للمحتجين ويعزز من حقوقهم ومطالبهم، ويظهر القضاء العراقي إنصاف المظلومين والتزامه بالحقوق والعدالة.