أعلنت مديرية مجاري نينوى عن تعاملها مع الفيضانات التي اجتاحت مدينة الموصل نتيجة للأمطار الغزيرة والسيول التي تسببت في تعطيل الحياة اليومية للسكان. ارتفاع مناسيب مياه الأمطار وتدفقها بشكل سريع أدى إلى تجمعات مائية في العديد من المناطق، مما جعل المديرية تعمل بسرعة لتصريف تلك المياه وتفادي حدوث أضرار أكبر. تم التحكم في الموقف ومعالجة تجمعات المياه بوقت قياسي والسيطرة على مياه الوديان بفعل السيول، وذلك من خلال شبكات المجاري المائية.
في المحافظة المجاورة صلاح الدين، زاد ارتفاع مناسيب نهر دجلة من حدة الأزمة، حيث تضرر عدد من المنازل في قضاء الشرقاط شمال شرق المحافظة جراء تدفق المياه بشكل كبير. السكان المتضررين مجبرون على مغادرة منازلهم والتحول إلى مراكز استقبال أخرى بسبب الخطر الذي تشكله المياه المتدفقة على المباني والأراضي. هذا يظهر التحديات الكبيرة التي تواجهها السلطات المحلية في مواجهة الكوارث الطبيعية وتخفيف آثارها على السكان.
تعاني مناطق عديدة في العراق من مشكلة الفيضانات والسيول خلال فصل الشتاء، حيث تتسبب الأمطار الغزيرة في ارتفاع مناسيب المياه في الأنهار والوديان وتجمعات المياه في الشوارع والأحياء. يجب على السلطات الحكومية تكثيف جهودها في تأمين البنية التحتية وتنفيذ خطط للتعامل مع هذه الأزمات والحد من تأثيرها على السكان. كما يجب على السكان أخذ الاحتياطات اللازمة والابتعاد عن المناطق الخطرة خلال الفصول التي تتسبب فيها الأمطار الغزيرة في تدفق المياه بشكل كبير.