قام رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بتسلم قطعة أثرية نادرة تعود إلى العصر السومري من متحف المتروبوليتان في نيويورك. وفقاً للبيان الذي صدر عن مكتب السوداني، تعتبر هذه القطعة للملك السومري كوديا، وهو واحد من أشهر ملوك العصر السومري. كان كوديا من أوائل المصلحين الاجتماعيين، حيث قاد ثورة ضد كهنة المعابد الذين كانوا يستغلون الناس. وكانت صفته الدينية تعني “النبي” أو “المُرسل”، وادعى أنه ولد من عملية زواج مقدسة.
عرف ملك كوديا بكونه أديباً وذو موهبة شعرية، وقد قام بإصلاحات في عصره لا يحق لأحد الاقتراب منها إلا الذين يتميزون بصفات دينية كبيرة. كان يعتقد أنه ابن إلهين هما “ننكش زيدا” و”كاتو مدوك”، وهذه الصفة الدينية التي ادعاها دفعته للقيام بإصلاحات وثورة ضد تجاوزات كهنة المعابد. وقد لعب كوديا دوراً بارزاً في بناء أحد المعابد الآلهية في عصره.
تعتبر القطعة الأثرية التي تم تسلمها من المتحف الأمريكي هامة للتاريخ العراقي والحضارة السومرية، حيث يعتبر كوديا واحداً من أشهر ملوك السومري ولا زالت تراثه وأعماله تثير اهتمام الباحثين والمهتمين بتاريخ المنطقة والعصور القديمة. تعتبر هذه القطعة الأثرية النادرة إضافة مهمة للتراث العراقي وللمتاحف العراقية التي تعاني من نقص في القطع الأثرية النادرة التي تعود إلى تلك الحقبة الزمنية.