قبل عيد الفطر في العراق، كانت الأسواق المحلية تعج بالناس الذين يستعدون لشراء الملابس الجديدة والهدايا. ومع اقتراب عيد هذا العام، تراجعت حركة التسوق وزادت الأسواق خلوًا من الزبائن. تعتبر الأزمات الاقتصادية وتذبذب سعر صرف الدولار مسببات لانخفاض القدرة الشرائية لدى الكثير من الأسر العراقية، وهذا يشكل تحديًا جديدًا للطبقة الفقيرة ومحدودة الدخل.
التجار في العراق يعانون من قلة البيع نتيجة لارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية الصعبة. وحيدر صاحب متجر لبيع الملابس الجاهزة في بغداد يلاحظ انخفاض حاد في تبضع الأسر لشراء ملابس العيد بسبب ارتفاع أسعار البضائع وارتفاع إيجارات المحال التجارية وعمولات التوصيل، بالإضافة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار. ومن جانبه، يقول الخبير الاقتصادي أحمد عيد إن ركود الأسواق يعود إلى انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، وزيادة أسعار السلع والبضائع بسبب تدهور العملة وعمليات التهريب، بالإضافة إلى ضعف الرقابة الأمنية والقانونية.
وفي إطار الاحتفال بعيد الفطر، أعلنت الحكومة العراقية تعطيل الدوام الرسمي في مؤسسات الدولة لمدة خمسة أيام. ويتوقع أن يحلّ عيد الفطر في العراق يوم الأربعاء، وسط تحديات اقتصادية كبيرة تواجه البلاد وتنعكس سلبًا على حركة التجارة والاقتصاد المحلي.