دعا رئيس هيئة النزاهة الاتحادية في العراق حيدر حنون المؤسسات الدينية إلى دعم الجهود الرقابية في مكافحة الفساد، مشيراً إلى أهمية توجيه الخطاب الديني نحو تثقيف المجتمع بخطورة الفساد وحرمة المال العام. حنون أشار إلى أن معركة مكافحة الفساد تحتاج إلى دعم مماثل لفتوى الجهاد الكفائي التي أعلنتها المرجعية الدينية في العراق وساهمت في النصر على الجماعات الإرهابية. وأكد أن الخطاب الديني يجب أن يركز على تشخيص الأسباب المنحرفة للفساد وتقديم الحلول المناسبة لها.
جاءت هذه الدعوة خلال ندوة عقدتها هيئة النزاهة بالتعاون مع مركز دجلة للدراسات الاستراتيجية تحت عنوان “الخطاب الديني المؤثر.. أساس في تعزيز ثقافة النزاهة ومكافحة الفساد”. وشارك في الندوة خطباء منبر الدين وأساتذة جامعات وممثلين عن منظمات المجتمع المدني. وأعرب حنون عن تفاؤله بنجاح معركة النزاهة ضد الفساد وشدد على ضرورة مشاركة جميع الفعاليات الرسمية والمجتمعية في هذه المعركة، بما في ذلك المنبر الديني الذي يمثل قوة فكرية يمكنها التأثير على سلوك المجتمع وتوجيهه نحو الصلاح.
المشاركون في الندوة عبروا عن شكرهم لهيئة النزاهة لتسليطها الضوء على أهمية مشاركة المجتمع في مكافحة الفساد، وحثوا على إصلاح المنبر الديني وتوجيهه للتناول القضايا المصيرية التي تهم المجتمع وتأكيد القيم الدينية والتحذير من الفساد.