تم توقيع وثيقة مشروع صمود الإنسان والتنوع البيولوجي في أهوار بلاد الرافدين اليوم بين وزارة الموارد المائية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، بهدف المساهمة في التخفيف من تأثيرات التغير المناخي والشحة المائية، وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على مواجهة هذه التحديات. ويعتبر العراق واحداً من البلدان الأكثر تضرراً من التغير المناخي، حيث شهد في السنوات الأخيرة أزمة مياه خطيرة نتيجة لنقص الأمطار والصراعات القائمة حول الموارد المائية. وقد باتت مناطق الأهوار الجنوبية في العراق أراضي جافة بسبب تراجع منسوب المياه في النهرين دجلة والفرات.
يهدف مشروع صمود الإنسان والتنوع البيولوجي في أهوار بلاد الرافدين إلى استعادة الحياة البرية وتنشيط المجتمعات المحلية من خلال تمكين المرأة وتقليل مستوى الفقر وتعزيز التماسك الاجتماعي. ومن المهم العمل على تحسين الوضع البيئي في المنطقة والحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال إعادة تشجيع النمو الطبيعي للمحميات الطبيعية واستعادة الغطاء النباتي في المنطقة. ويعد ذلك خطوة هامة نحو تحسين الوضع البيئي والاقتصادي في العراق، ودعم الجهود المبذولة للحفاظ على الموارد المائية والتنوع البيولوجي.
يجدر بالذكر أن العراق يعاني من تدهور كبير في الوضع البيئي والمائي، مما جعله يواجه تحديات كبيرة في مجال إدارة الموارد المائية ومكافحة الانحباس المائي والتصحر. ولذلك، تعتبر مثل هذه المشاريع المستدامة والتي تهدف إلى حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة أمراً حيوياً للحفاظ على التوازن البيئي والحد من تأثيرات التغير المناخي. وعلى الحكومة والمجتمعات المحلية العمل بشكل مشترك للحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز الوعي بأهمية حماية البيئة والتنوع البيولوجي في البلاد.