قدمت السعودية منحة مالية للحكومة العراقية من أجل تمويل مشاريع المسح وإزالة الذخائر العنقودية في العديد من المحافظات العراقية. يهدف هذا الدعم إلى تحقيق بيئة آمنة خالية من الألغام، وذلك من أجل استقرار وأمن المواطنين العراقيين وتحسين معيشتهم أثناء مزاولة أنشطتهم في الزراعة ورعاية المواشي، ودعم الاقتصاد العراقي. تمت مراسلة وزير البيئة العراقي لتسلم المنحة المالية، وقام فريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمناقشة الدعم المقدم من المركز لإزالة الألغام في صحراء السماوة بمحافظة المثنى وبنسبة 91% مع عدد من المحافظات الأخرى.
عناوين العراق تعاني من العديد من الحوادث بسبب انفجارات الألغام والمقذوفات التي تركتها الحروب التي خاضتها البلاد في السنوات السابقة. وقد سجلت العديد من الضحايا والمعاقين نتيجة لذلك. ووفقًا لمرصد الألغام الأرضية، فإن العراق يعد واحدًا من الدول الأكثر تلويثًا في العالم من حيث المساحة الملغومة، بالإضافة إلى التلوث بالذخائر العنقودية والمخلفات الحربية الأخرى. وزارة البيئة العراقية أعلنت عن خطة يتم استكمالها بحلول عام 2028 لحل هذه المشكلة التي تضرب العديد من العائلات في البلاد، حيث تدور أعداد الضحايا حول 30 ألف شخص.
وفي سياق متصل، بالإضافة إلى دعم مشاريع إزالة الألغام، اجتمع فريق مركز الملك سلمان مع وزير الصحة العراقي لمناقشة مشروع دعم العراق بمادة الأكسجين السائل ومستلزماته. تم تسليم 4500 أسطوانة أكسجين لوزارة الصحة العراقية وتوزيعها على المنشآت الطبية في مختلف المحافظات. تمت أيضًا مناقشة تسليم المواقع واستكمال أعمال التحضير لخزانات الأكسجين المتوقعة وصولها خلال الشهر القادم، بالإضافة إلى بحث استئناف توريد الأكسجين السائل من السعودية للمنشآت الصحية العراقية بهدف تلبية احتياجات المرضى وتفادي نقص الإمدادات الطبية.