قال العضو السابق في مجلس محافظة نينوى، أضحوي الصعيب، إن هناك تعمدًا في تأخير إنجاز معاملات التعويضات للمواطنين في المحافظة. وأكد الصعيب أن ثلاثة أرباع المواطنين لم يستلموا مبالغ التعويض بعد، معتبرًا أن المعاملات المنجزة والأشخاص الذين استلموا التعويضات قليلة جدًا. وأشار إلى أن هناك تقصيرًا واضحًا من قبل الحكومة الاتحادية في قضية مخصصات التعويضات، مطالبًا بضرورة إنهاء هذا الموضوع وزيادة المبالغ المخصصة للتعويضات.
وأشار الصعيب إلى أن المبلغ الكلي المنفق للتعويضات حتى نهاية عام 2022 بلغ 168 مليار دينار، وزاد خلال العام الحالي إلى أكثر من 200 مليار دينار، ليصبح المجموع نحو 370 مليار دينار. وأكدت التصريحات الرسمية أن الأموال المنفقة بلغت أكثر من 300 مليون دولار، ومازال هناك حاجة لـ 270 مليون دولار إضافية. وأعلنت مديرية تعويض نينوى في يوليو الماضي إغلاق ملف التعويضات نهائيًا للملفات المتبقية وأن الملف وصرف التعويضات سينتهي تمامًا بنهاية العام الحالي 2023.
وبالمقابل، تشير التقارير الصحفية إلى أن المبالغ المطلوبة لإعادة إعمار المنازل في نينوى تقدر بحوالي 15 مليار دولار، في حين أن المبالغ المصروفة للتعويضات تعادل 4% فقط من الأموال المطلوبة. ويكلف بناء أو ترميم منزل مبالغ لا تقل عن 30 مليون دينار على الأقل. وتعد هذه النسبة غير كافية لتلبية حاجة المواطنين في إعادة بناء منازلهم المهدمة، الأمر الذي يستدعي زيادة المبالغ المخصصة للتعويضات وضمان تسليمها بشكل سريع وعاجل لمستحقيها، لتساهم في استقرار المدينة وعودة النازحين إلى مناطقهم.