كشف رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق، فاضل الغراوي، أن التغييرات المناخية أدت إلى نزوح أكثر من 100 ألف عراقي من مناطق سكناهم خلال الأعوام الماضية، وحدد أربع محافظات كانت الأكثر تضررًا في البلاد. وأكد أن العراق يعد الخامس من حيث عرضه للانهيار المناخي بسبب ارتفاع درجات الحرارة ونقص الأمطار وتفاقم حالات الجفاف والندرة المائية والظواهر الطبيعية غير المستقرة والتصحر والفيضانات. وقد أدى تدهور الأراضي الزراعية وزيادة ملوحة التربة وانخفاض مصادر المياه الحيوية إلى تفاقم المشكلة.
ووفقًا لتقرير منظمة الهجرة الدولية، كانت أسباب النزوح البيئي في العراق بسبب الأحداث البيئية ونقص الخدمات والبنية التحتية والماء وسبل العيش، حيث كانت نسبة 10.09٪ من النازحين بسبب المياه ونسبة 8.64٪ بسبب صعوبة تلبية احتياجاتهم ونسبة 8.28٪ بسبب نقص الخدمات والبنية التحتية ونسبة 7.73٪ بسبب الاعتماد على الأرض لسبل العيش. وأكد الغراوي أن التغييرات المناخية تزيد تداعيات النزوح المناخي في المحافظات المتضررة مثل ميسان والبصرة وذي قار وواسط.
وطالب الغراوي الحكومة بإطلاق مشروع الإنعاش البيئي خلال الخمس سنوات القادمة، الذي يتضمن زرع الأشجار وإنشاء محميات طبيعية وتطبيق الاستمطار الصناعي وإنشاء النهر الدوار للحفاظ على مياه دجلة والفرات ومنع تجريف البساتين وبيعها كقطع سكنية. كما دعا إلى مبادرة زرع مليار نخلة ومعالجة مشاكل التلوث البيئي لتعويض النازحين بطريقة بيئية مستدامة.