تعاني مدينة بغداد في العراق من مشكلة الزخم المروري المستدام، وخاصة في أيام عطل المدارس والجامعات، حيث يشعر العراقيون بفارق كبير في حجم حركة المرور بين هذه الأيام وأيام الدوام العادي. ويعتقد الكثيرون أن وزارتي التعليم العالي والتربية هما الأكثر تسببًا في هذه المشكلة، حيث يتوافد العديد من الطلاب والطالبات على مراكزهما التعليمية في بغداد.
أشار النائب عقيل الفتلاوي إلى أن الزخم المروري في بغداد أصبح لا يطاق، وبعض الطرق تعطل مع بداية ونهاية الدوام الرسمي للمؤسسات الحكومية، وأن هذه المشكلة تتفاقم كل عام على الرغم من وجود مقترحات لبناء مجسرات وتوسيع الطرق. وأشار إلى أن وزارتي التعليم العالي والتربية هما الأكثر تسببًا في الزحام المروري، بسبب كثرة المراجعين وتوزع المدارس والكليات في المدينة. وأكد أن التعامل المؤقت مع هذه المشكلة عن طريق تأخير بدء الدوام في بعض الوزارات لن يحل المشكلة الأساسية.
وأشار الفتلاوي إلى أهمية استكمال مشروعي مترو بغداد والقطار المعلق لحل مشكلة الزحام المروري في المدينة. وأن هناك حراكًا لإحياء هذين المشروعين وتنفيذهما، وأن الدراسات الهندسية للمشروعين موجودة. يجدر بالذكر أن عدد طلاب الجامعات والكليات والمعاهد في بغداد يصل إلى ما يزيد عن 160 ألف طالب، بينما يتجاوز عدد طلاب المدارس 2.5 مليون طالب. وقد تم تعديل ساعات الدوام في المديريات والمؤسسات الحكومية لتخفيف الزحام المروري، وقامت وزارة الاعمار والاسكان بتنفيذ مشاريع لتخفيف الازدحامات بنسبة تصل إلى 80%. مع العلم أن عدد السيارات في بغداد يصل إلى 3 إلى 4 ملايين سيارة، في حين لا تتجاوز طاقة استيعاب الشوارع 250 ألف سيارة فقط.