أكدت وزارة التخطيط العراقية، يوم الاثنين، بأن الخطة التي وضعت لإجراء التعداد السكاني مستمرة وأن النتائج ستكون متاحة في نهاية هذه السنة. وتشمل هذه الخطة تدريب 120 ألف عداد للبدء بالتعداد التجريبي في شهر مايو المقبل. يأتي ذلك بعد أن أكد المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط أن العمل جارٍ بالتنسيق مع اقليم كوردستان وممثل العليا للتعداد وأن هناك لقاءات مستمرة وتنسيق مع هيئة الإحصاء ووزارة التخطيط في كوردستان. أما بالنسبة لتقديرات الوزارة فقد أشارت إلى أن عدد السكان في العراق لعام 2023 يصل إلى 43 مليون نسمة، حيث تعد بغداد الأكثر عدداً وفقاً للإسقاطات السكانية المبنية على التقديرات السنوية.
أوضح المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط العراقية أن التعداد السكاني في العراق سيُجرى خلال شهر تشرين الثاني من العام الحالي. وتتطلب مراحل العمل في التعداد السكاني تدريب العدادين والتي تصل إلى 120 ألف عداد في شهر تموز من السنة الحالية. وقد أكد أيضًا أن التعداد يتطلب عمليات الحصر والترقيم الذي سيجري في شهر آب أو أيلول من السنة الحالية. كما يجب توفير صورة فضائية للوحدات على مستوى المحافظات والنواحي والقرى، وإنشاء مركز للبيانات وتغطية لكل مناطق العراق وتوفير متطلبات إدارية وفردية ولوجستية في توقيتات زمنية محددة. وشدد على أن عامل الزمن يعد من أهم التحديات التي تواجه الوزارة في إجراء التعداد نظرًا للفترة الزمنية القليلة المتوفرة وأن هناك جهود كبيرة وعمل إضافي يجري للتغلب على هذا الصعوبة.
يذكر أن آخر تعداد سكاني في العراق تم إجراؤه عام 1997، ولم تتوافق القوى السياسية على مدى السنوات الماضية على إجراء تعداد جديد. ويعتبر التعداد السكاني الأساس في توزيع الثروات في البلاد ورسم الخطط التنموية وتقويم نتائجها ووضع الخطط الصحيحة لإعادة الإعمار.