تتعرض مستثمرون في عدة محافظات عراقية، بما في ذلك العاصمة بغداد، لحالات ابتزاز غير مباشرة تعوق تنمية واستثمارات البلاد. طالب هؤلاء المستثمرون رئيس الوزراء بالتدخل لإيجاد حل لهذه المشكلة، حيث تعاني مشاريع استثمارية مهمة من تأخير بسبب هذا الابتزاز والروتين القاتل الذي تطبقه بعض الجهات الحكومية. يعتبر هذا التصرف محاولة متعمدة لعرقلة تقدم الواقع الاقتصادي واستكمال الخطط الحكومية لإصلاح البنية التحتية وتقديم خدمات أفضل للمواطنين.
من جانبه، حذر الخبير الاقتصادي ناصر الكناني من استهداف المشاريع الاقتصادية والاستثمارية الهامة في العراق لأغراض سياسية وشخصية، وخاصة مع دورة الانتخابات القادمة. يرى أن صندوق العراق للتنمية هو فرصة كبيرة لتحقيق التطور الاقتصادي، ومن المهم تقديم الدعم اللازم لهذا الصندوق بدون تأثيرات سياسية تعوق التنمية الاقتصادية وتصبح أداة في الصراعات السياسية.
تأكيدًا على خطورة هذا الوضع، يجب على رئيس الوزراء العراقي التدخل لحماية قطاع الاستثمار وتقديم الدعم الكافي للمستثمرين في البلاد. يجب تجاوز المصالح الشخصية والسياسية التي قد تؤثر على عمل الصندوق والمشاريع الاستثمارية وتعطيل فرص التطور والازدهار في العراق. الوضع يتطلب اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء حالات الابتزاز والروتين الذي يعرقل تنمية الاقتصاد وتنفيذ المشاريع الحيوية التي تنعكس إيجابًا على حياة المواطنين في المحافظات المختلفة.