استدعى النائب العراقي هادي السلامي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني للإجابة عن أسئلة نيابية تتعلق بإقامة مهرجان فني دولي في العاصمة بغداد، والذي أثار الجدل في الشارع العراقي. وتأتي هذه الأسئلة في إطار الرقابة والتمثيل النيابي، وتستند إلى الدستور وقوانين المجلس. تساءل السلامي عن جهة المسؤولة عن منح الموافقات لإقامة المهرجان وأسباب انتشار المقاطع المخلة بالحياء والآداب العامة لبعض الفنانات، مشيراً إلى أن هذا التصرف يعبر عن خروج عن قيم وأخلاق الشعب العراقي، وأنه يخلق صورة خاطئة عن المجتمع. وكان المهرجان قد تسبب في انتقادات واستياء واسعين من الأحزاب السياسية والشعب بسبب اعتبروه أزياء فاضحة، وطالبوا باستجواب المسؤولين عنه.
تسعى الأسئلة إلى معرفة جهة المسؤولة عن تنظيم المهرجان وإعداد برنامجه وفقراته، ومدى انسجامها مع طبيعة المناسبة التي أقيم بها المهرجان. وقد تعرضت الحكومة العراقية لانتقادات حادة بسبب سماحها بإقامة المهرجان في وسط بغداد، ولم يتجنبها الشارع العراقي من الاتهامات الموجهة إليها. وكان المهرجان يهدف إلى الاحتفال باليوم الوطني العراقي، ولكنه أصبح محط انتقادات واستياء الكثير من الناس بسبب المشاركات ذات الأزياء الجريئة.
إن هذه الأسئلة النيابية تتسبب في تفكيك الجدل الذي أثاره المهرجان الفني الدولي في العاصمة بغداد، حيث تسعى لمعرفة المسؤولين عن منح الموافقات للمهرجان وأسباب انتشار المقاطع المخلة بالحياء والآداب العامة. وتبرز هذه الأسئلة أيضًا الاستياء العام والرغبة في محاسبة الجهات المسؤولة عن إعداد وتنظيم المهرجان وفقراته. وعلى الرغم من أن المهرجان كان يهدف إلى الاحتفال باليوم الوطني العراقي، إلا أنه تسبب في انتقادات لاذعة واتهامات متكررة للحكومة العراقية بالتقصير والسماح بمثل هذا المهرجان في ظل الظروف الحالية في البلاد.