أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في ديالى عن تسجيل أعلى معدل لحضور أطفال الغجر للمدارس في المحافظة بعد عام 2003. وبالتعاون مع وزارة التربية في ديالى، تمكنت المفوضية من دفع 15-20 طفلاً غجرياً إلى الانضمام إلى المدارس، وهي النسبة الأعلى منذ عام 2003. وأشار مدير المفوضية إلى أن نسبة الأمية بلغت 95% بسبب عدم إرسال الأطفال إلى المدارس منذ سنوات بسبب التنمر والفقر.
وأكد مدير المفوضية على أن التنمر كان السبب الرئيسي وراء عدم إرسال الأطفال الغجر إلى المدارس، بالإضافة إلى الفقر، ولكن بالتنسيق مع إدارات المدارس تمكنوا من استقبال الأطفال الغجر وإخفاء هوياتهم وعدم السماح بأي تنمر عليهم. وأشار مدير المفوضية إلى وجود تفاعل إيجابي مع إدارات المدارس لتعليم أطفال الغجر، مما أدى إلى نجاح التجربة وزيادة أعداد الأطفال الذين يلتحقون بالمدارس.
ويعيش عشرات العائلات الغجرية في مناطق عشوائية بالقرب من قضاء بعقوبة في محافظة ديالى، حيث يواجهون وضعاً انسانياً ومعيشياً صعباً، ويعمل معظمهم في التسول من أجل العيش. ولكن مع تحقيق تقدم في قضية تعليم أطفال الغجر، يأمل المجتمع في تحسين أوضاع هؤلاء الأطفال وتوفير فرص أفضل لحياتهم المستقبلية.