دعا النائب المستقل في البرلمان العراقي علي سعدون اللامي إلى ضرورة تضمين وزارة الصحة في أي تعديل وزاري للفشل الذي يعاني منه القطاع الصحي، خاصة فيما يتعلق بمعالجة حالات السرطان. وأكد اللامي أن الفساد والفشل المستشري في الوزارة قد أدى إلى عدم إنشاء مراكز لعلاج الأورام السرطانية في جميع محافظات العراق، مما جعل الأمر يتطور إلى تهديد خطير يهدد المجتمع العراقي بأكمله.
وأشار اللامي إلى أن حالات السرطان أصبحت منتشرة بشكل كبير وخطير بين الأسر العراقية، وأن كل بيت مهدد بوجود حالات مماثلة، خاصة مع وجود أسباب تلك الأمراض ما زالت موجودة بقوة، مثل قضايا التلوث البيئي. وأكد اللامي أن رئيس الوزراء الحالي مهتم بالواقع الصحي في العراق، إلا أن الخدمات الصحية ما زالت غير كافية، مما يجبر المواطنين على السفر للحصول على العلاج خارج البلاد.
وبينت البيانات الحكومية أن العراق يضم 4 مراكز لعلاج الأورام السرطانية للأطفال، و5 مراكز للعلاج الإشعاعي، و23 مركزًا للعلاج الكيميائي، وهو عدد لا يكفي مقارنة بأعداد الإصابات بالسرطان التي تصل إلى أكثر من 30 ألف حالة سنويًا، مما يجعل الضرورة ماسة لإجراء تعديلات وزارية لتحسين الوضع الصحي في البلاد.