الفنان الشاب علي حيدر محمد من مدينة كربلاء يستخدم الغبار المتراكم على نوافذ السيارات كوسيلة للتعبير عن موهبته الفنية، حيث يقوم برسم لوحات فنية مذهلة بواسطة الغبار. يبلغ محمد من العمر 21 عاماً وبدأ رحلته في الرسم منذ كان في العاشرة من عمره، حيث تورث هذه الموهبة عن والده الذي يعمل خطاطاً في كربلاء. يقوم محمد بإظهار معارضه المتنقلة في شوارع المحافظة، ويعتبر رسمه على نوافذ السيارات فرصة للتعبير عن إبداعه وتفرغ أفكاره.
يستغرق رسم لوحة واحدة من محمد نحو نصف ساعة، ورغم أن عمر اللوحات قصير بسبب التنظيف أو الأمطار، إلا أن محمد يجد دائماً مساحة لإبداع لوحات جديدة. قدم محمد أكثر من 100 عمل فني مذهل يستخدم فيها مجموعة من الأدوات مثل الفرشاة ويديه وإبداعه الشديد. يعبر محمد عن أمله في أن يتلقى الفنانين في كربلاء والعراق بشكل عام الدعم اللازم لتشجيعهم على مواصلة العمل الإبداعي والابتكار في فنهم.
على الرغم من عدم مشاركته في معارض فنية بسبب عدم اهتمام بالفن ومادة التربية الفنية، يظل محمد متفائلاً بدعم الفنانين في كربلاء والعراق، سعياً منهم لتحقيق المزيد من التقدم والإبداع. يعكس محمد من خلال أعماله الفنية المذهلة العزم والإصرار على الابتكار رغم التحديات، مما يجعله مصدر إلهام للشباب الذين يسعون لتحقيق أحلامهم الفنية والابتكارية في مجال الفن والإبداع.