كشف مصدر مطلع اليوم الجمعة عن أسباب عدم نشر حكومة إقليم كردستان لجدول توزيع رواتب الموظفين، رغم استلام الأموال من قبل حكومة بغداد. وأكد المصدر أن هناك نقص يصل إلى 350 مليار دينار في الأموال التي تم ارسالها، وأن الحكومة تعتزم سد هذا النقص من خلال إيرادات المنافذ الحدودية التي تبلغ 320 مليار دينار، مما يعني أن الحكومة تنتظر الحصول على المبلغ المتبقي قبل الإعلان عن جدول توزيع الرواتب. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الجدول في غضون يومين.
وأكد المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي أن تمويل رواتب الموظفين في إقليم كردستان سيستمر وفق السياقات المتبعة، موضحاً أنه لا صحة للأنباء المتداولة بشأن قطع التمويل. وأشار العوادي إلى أهمية التنسيق بين الجهات المعنية من أجل إكمال إجراءات التوطين في المصارف المعتمدة، وذلك بالتعاون مع حكومة الإقليم. وفي سياق متصل، أعلنت وزيرة المالية طيف سامي أنها لن تطلق تمويل رواتب الموظفين في إقليم كردستان إلا بعد إكمال عملية التوطين وضمان الامتثال لقرار المحكمة الاتحادية.
وعلق المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، بيشوا هورامي، على تصريحات وزيرة المالية بقوله إن الشعب الكردي ليس أسيراً لاستلام رواتبه على شكل دفعات. وأكد هورامي أن هناك بعض الأفراد الراغبين في تصنيف العلاقة بين الإقليم وبغداد على أنها علاقة حاكمة ومحافظة على علاقة الإقليمية التي تربط بينهما، وليست علاقة تتطلب طلب الرواتب على شكل دفعات.