تتوقف عدسة وكالة شفق نيوز في ديالى، عند بساتين خرنابات والهويدر في “مدينة البرتقال”، حيث يُثير منظر أشجار البرتقال إعجاب الزوار، ولكن الواقع المؤلم يكمن في دواخل هذه البساتين حيث يعاني أصحابها. بالرغم من أن سكان ديالى والزوار يمكنهم استنشاق رائحة زهرة البرتقال اللذيذة في موسم البرتقال، إلا أن المحاصيل تعاني الآن من تراجع في الإنتاج وعدم الرغبة فيها بسبب تنافس المنتجات المستوردة.
يتحدث أحد المزارعين عن معاناة نفسه ورفاقه بسبب تراكم المحاصيل والحمضيات في أراضيهم، حيث يستولي التجار المستوردون على السوق ويهددون بتلف هذه المحاصيل. يعبر المزارع عن حزنه الشديد بسبب الأزمة التي يتعرض لها قطاع البرتقال، ويؤكد أن انخفاض الإنتاج يعود جزئياً إلى نقص المياه والجفاف في البلاد. ورغم أن سعر كيلو البرتقال المحلي ما زال منخفضاً، إلا أن المشكلات الاقتصادية والمنافسة الشديدة مع السلع المستوردة تجعل الوضع أكثر تعقيداً.
تعرف محافظة ديالى بمدينة البرتقال نظراً لكثرة امتداد أشجار البرتقال في جميع أنحاء المحافظة، حيث كانت تُعتبر من أجود الأنواع في العراق قبل تراجع الإنتاج. لا تتوقف مشاكل المزارعين عند المنافسة مع المنتجات المستوردة، بل تتجاوز إلى نقص المياه والظروف الجوية الصعبة التي تؤثر على الإنتاجية. يواجه المزارعون تحديات كبيرة تهدد مستقبل زراعة البرتقال في المحافظة، وتتطلب تدخل السلطات لإيجاد حلول فعالة لدعم المزارعين وحماية إنتاجهم المحلي.