أكد مركز الإعلام الرقمي DMC أن خطوات منصة اكس (تويتر سابقا) في توثيق الحسابات الحكومية في العراق غير دقيقة وغير موثوقة. يعتقد المركز أن هذه الخطوات قد تسبب مشكلات سياسية واجتماعية في البلاد. وقد لاحظ المركز أنه تم توثيق حسابات سياسية حكومية دون طلب من قبل تلك الشخصيات السياسية. وهذا يعني أن عملية التوثيق كانت عملية احتيال وخداع تهدف إلى خلق الفوضى وتحقيق أجندات معينة. وقد دعا المركز منصة اكس إلى إعادة النظر في إجراءاتها المتعلقة بتوثيق الحسابات الحكومية وأن يقوموا بالتحقق من البيانات بواسطة فرق بشرية، وذلك لمنع انتشار الأخبار المزيفة والمعلومات الكاذبة وإثارة المشكلات في الفضاء السياسي العراقي.
وأشار المركز أيضا إلى ضرورة تشديد إجراءات الحكومة المتعلقة بمنح البريد الإلكتروني للموظفين، وتحذير جميع الموظفين من استخدام البريد الإلكتروني لأغراض شخصية غير مرتبطة بمهامهم الوظيفية. ويهدف ذلك إلى حماية البيانات الحكومية ومنع سوء استخدامها. تعتبر البريد الإلكتروني أداة هامة في تبادل المعلومات في الحكومة، ولكن يجب استخدامه بطريقة مسؤولة وفقًا للقوانين والأنظمة المنصوص عليها.
ومن الجدير بالذكر أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العراق قد ازداد بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي. ولا يمكن تجاهل أثر وسائل التواصل الاجتماعي على العملية السياسية والاجتماعية في البلاد. لذلك، يجب على الشركات المالكة لهذه المنصات أن تتخذ تدابير لضمان أن توثيق الحسابات الحكومية يتم بطريقة شفافة وموثوقة. وعلى الحكومة أن تتحرك لحماية البيانات الحكومية وضمان استخدامها بشكل سليم ومسؤول.