نفى خالد شمال، مدير عام الهيئة العامة لمشاريع الري والاستصلاح والمتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية، ارتفاع الخزين المائي في العراق إلى 25 مليار متر مكعب بعد موجة الأمطار والثلوج التي هطلت خلال فصل الشتاء. جاء تصريحه رداً على الشائعات التي تم تداولها بواسطة بعض القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية العراقية، مفادها أن الوزارة صرحت بارتفاع الخزين الاستراتيجي للمياه. وأكد شمال أن تلك المعلومات غير دقيقة وغير مرتبطة بالأمن المائي للبلاد.
وفي سياق متصل، طمأن وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله العراقيين بتأمين كمية أكبر من المياه خلال فصل الصيف المقبل، بعد هطول كميات الأمطار والثلوج في أعالي نهري دجلة والفرات. وأشار الوزير إلى أن السنوات الأربع الماضية شهدت جفافاً حاداً، لكن هناك تغيراً نوعياً في كميات المياه نتيجة للأمطار والثلوج المتساقطة. وأكد الوزير خلال مؤتمر صحفي في بابل أن السدود الحالية في العراق تكفي لاستيعاب أي كمية قادمة من المياه.
وانتقلت الأزمة المائية في العراق إلى مرحلة خطيرة في السنوات الأربع الماضية بسبب الجفاف، مما أدى إلى انخفاض منسوب المياه بشكل غير مسبوق. ويُعد العراق من بين الدول الأكثر تضرراً من تغير المناخ، وفقًا لتقارير للأمم المتحدة ومنظمات دولية معنية بالموضوع. تأمل الحكومة العراقية في استمرار الأمطار والثلوج على ارتفاعات نهري دجلة والفرات لتأمين كميات كافية من المياه للسنوات القادمة وتخفيف الأزمة المائية التي يواجهها البلاد.