شهدت مدينة خانقين في محافظة ديالى يوم الخميس ظاهرة غير مألوفة لم تحدث منذ عام 2005 وهي تمزيق وإتلاف الدعاية الانتخابية لمرشحي مجالس المحافظات. صرحت مرشحة الاتحاد الوطني الكوردستاني في خانقين بأنها فوجئت بهذه العملية التخريبية بعد مرور أقل من 24 ساعة على بدء الحملة الانتخابية. وأكدت أن هذه الأعمال لن تؤثر على سير الاستحقاق الانتخابي وأنها ظاهرة طبيعية تحدث في دول العالم الأخرى.
على جانب آخر، اتهم القيادي في مركز الاتحاد الوطني في خانقين بعض الجهات بالوقوف وراء هذه الأعمال بدون تسميتها. وأكد أن الاستهداف طالت الدعايات الانتخابية لمرشحي الاتحاد الوطني فقط ولم تطال مرشحي الجهات الأخرى. ونفى أي اتهام للكورد بالضلوع بتلك الأعمال بناءً على المنافسة النزيهة التي شهدتها المدينة في الانتخابات الماضية. وأشار إلى أن القوائم الكوردية تتنافس بشكل حضاري وديمقراطي.
وفي سياق آخر، أثارت تلك الأعمال التخريبية تساؤلات حول الأغراض السياسية والانتخابية وراءها. وأشار القيادي في الاتحاد إلى أن هناك محاولات لخلق فتنة بين مكونات خانقين لتحقيق أغراض سياسية وانتخابية. يُذكر أن الحملة الانتخابية في العراق قد انطلقت يوم الأربعاء الماضي وتهدف للاستعداد لإجراء انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم كردستان، والتي تعد الأولى بعد حل المجالس.