تشهد العاصمة العراقية بغداد حدثًا غير مسبوق، حيث أصدرت هيئة الإعلام والاتصالات أمرًا بإغلاق مقريّ قناة “البغدادية” الفضائية. وأفاد مصدر أمني في بغداد أنه تم إرسال كادر من الهيئة مصحوبًا بقوة أمنية لإغلاق مقريّ القناة في مناطق الوزيرية وشارع أبو نؤاس بوسط العاصمة. يأتي هذا الإغلاق بسبب مخالفة القناة لشروط البث وعدم امتلاكها الموافقات الأمنية.
وفي سياق متصل، بدأت منصات التيار الصدري على مواقع التواصل الاجتماعي التحشيد للقيام بوقفة احتجاجية أمام مقر قناة “البغدادية”، نتيجة لمحتوى قدمته القناة ورأى البعض فيه إساءة لزعيمهم مقتدى الصدر. وقد تجمع عدد كبير من المحتجين عند مقر القناة، وسارت تظاهرة سلمية تنديدًا بما يرونه إهانة لزعيمهم، وطالبوا بإقالة مسؤولي القناة ومحاسبتهم.
لاقت هذه الأحداث ردود فعل متباينة من قبل الجمهور، فبينما يرى البعض أن إغلاق القناة كان ضروريًا لمخالفتها للضوابط الأمنية، يؤكد البعض الآخر على أهمية حرية الإعلام وضرورة احترام حقوق الصحافة. وقد أشار الكثير من المراقبين إلى أن هذا الحدث يعكس النزاعات السياسية والصراعات القائمة في البلاد، ويبرز أهمية تعزيز مفهوم الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في العراق.