انتقد القائممقام سامراء، بكر محمد شريف، الإهمال الخدمي والسياسي لمدينة سامراء على مر العقود، معتبرا انها تعادل العمق الديني للمدن المقدسة في العراق والأزهر في مصر. وأكد شريف أن “العمق الديني لسامراء يساوي العمق الديني لبغداد وكربلاء والنجف وحتى القدس وجامع الأزهر لما تحويه من 5 مراقد للائمة إلا انها مهملة خدميا وسياسيا”. وعدّ شريف سامراء “حبيسة الإهمال الحكومي على مر الحكومات المتعاقبة التي لم تولِ اهتماما بها باستثناء حكومة رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني والمحافظ الحالي الى جانب ضعف الدور السياسي لممثلي سامراء في استحصال حقوق المدينة”.
وقد طالب شريف بتسليم الملف الأمني للشرطة المحلية والنجدة وتشكيلاتها بشكل تام وفقا للدراية الأمنية ومصالح المواطنين الحياتية”. يذكر أن مدينة سامراء تضم مرقدي الاماميين الحسن العسكري وعلي الهادي (العاشر والحادي عشر لدى الشيعة الامامية الاثنا عشرية)، وتحدها من الشمال مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، ومن الغرب الرمادي، مركز محافظة الانبار، ومن الشرق بعقوبة، مركز محافظة ديالى.
يشكو سكان سامراء من الإهمال الحكومي والسياسي للمدينة، ورغم ما تحتويه من مراقد دينية بارزة إلا انها تعاني من نقص في الخدمات الأساسية وعدم اهتمام بتطوير البنية التحتية. يعد هذا الإهمال سببا رئيسيا في تراجع الدور السياسي لممثلي سامراء في استحصال حقوق المدينة وفي توفير الحياة الكريمة لسكانها. وفي ظل استمرار هذا الوضع، يطالب سكان المدينة بضرورة ايلاء اهتمام كبير لتطوير المدينة وتحسين ظروف الحياة فيها، وخاصة في مجالات الخدمات الأساسية والأمن والسلامة العامة.