منذ 19 عاماً، يستمر التجار وأصحاب المحال في مدينة الكاظمية بتقديم مأدبة إفطار يومية خلال شهر رمضان، تتجاوز ألف إنسان صائم كل يوم. تتضمن الوجبة جميع المكونات اللازمة لوجبة إفطار رمضان تقليدية، وتُقدم في الشوارع المؤدية إلى مرقدي الإمامين الكاظم والجواد. يشارك المتطوعون في توزيع الطعام والمشروبات والخبز، حيث يستحضر الخير والمحبة بين الناس في هذا الشهر المعظم.
تؤكد القائمون على المبادرة الإنسانية هذه أنها لا تتلقى دعمًا ماليًا من السياسيين أو القادة الدينيين، بل تعتمد على تمويل من الميسورين والمحلات التجارية. يسهم هذا النهج الخالٍ من التدخلات السياسية أو الرعاية الدينية في خلق جو من التسامح والمحبة بين أفراد المجتمع في هذا الشهر المبارك.
تعتبر المأدبة الرمضانية في مدينة الكاظمية مبادرة إنسانية نبيلة تعود سنويًا، حيث تلقى إشادة وتقدير من السكان المحليين. يتمتع الصائمون الذين يحظون بفرصة الانضمام إلى هذه الوجبة الجماعية براحة البال والتقدير، على الرغم من ظروف الحياة الصعبة التي يمرون بها.