تشهد العاصمة العراقية بغداد حراك نيابي لإقالة محافظ البنك المركزي، علي العلاق، من منصبه بعد تفاقم أزمة سعر صرف الدولار وعدم تمكنه من حلها جذرياً. يتطلع المواطن العراقي إلى اتخاذ إجراءات حقيقية لإنقاذ معيشته التي تعاني من الأزمة. شهد سعر صرف الدولار ارتفاعًا كبيرًا في بعض الأيام، حيث وصل إلى 164 ألف دينار عراقي لكل 100 دولار. تؤكد اللجنة النزيهة البرلمانية أن حركة الإقالة مستمرة بفضل الأغلبية البرلمانية المؤيدة لها. ويشير النائب هادي السلامي إلى أن “المجاملات والضغوطات السياسية” تعيق تنفيذ قرار الإقالة، لذا فإن حركة الإقالة لن تتوقف.
وفي الحادي والعشرين من سبتمبر 2023، أكّد نائبان مستقلان على استمرار إجراءات الإقالة لمحافظ البنك المركزي، بسبب فشله في السيطرة على سعر صرف الدولار في الأسواق المحلية. وأشار النائب أحمد مجيد إلى أن ارتفاع سعر الدولار أثر سلبًا على الاقتصاد العراقي والمواطنين الفقراء. كما أكد أن هناك تزويراً يحدث في وصولات البنك المركزي، حيث يتم استغلال نافذة بيع العملة لتهريب العملة خارج العراق، وهذه المصارف التي تشتري الدولار عبارة عن أذرع اقتصادية لأحزاب سياسية.
المواطن العراقي يأمل في أن يتخذ قرار إقالة محافظ البنك المركزي بشكل عاجل، لأن الأزمة المالية التي يشهدها العراق تسببت في تدهور الوضع الاقتصادي. يتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير كبير على أسعار صرف الدولار وعلى الاستقرار الاقتصادي للبلاد. ومع استمرار حراك الإقالة بفعالية، يتمنى المواطن العراقي أن يتم اختيار محافظ بنك مركزي جديد يتمتع بالكفاءة والخبرة اللازمة للتعامل مع أزمة اقتصادية تعاني منها البلاد.