اعلن قضاء سامراء، يوم الجمعة، دخول الاجهزة الامنية والدوائر الخدمية في حالة إستنفار لإنجاح خطة زيارة المدينة في ذكرى وفاة الإمام الحسن العسكري الإمام الـ11 لدى الشيعة الإمامية الجعفرية الذين يشكلون الأكثرية بين المذاهب في العراق.
وقال قائممقام سامراء “بكر محمد شريف” لوكالة شفق نيوز، ان الاجهزة الامنية والدوائر الخدمية الساندة من داخل وخارج المحافظة استنفرت قواها وإمكانياتها لخدمة زائري سامراء من مختلف المحافظات ضمن خطة خدمية متكاملة لإنجاح ما وصفه “أثقل” زيارة سنوية تشهدها المدينة في ذكرى وفاة الإمام الحسن العسكري.
وبيّن، أن الخطة تتضمن تقديم الخدمات بشتى أنواعها، وفتح مسارات جديدة أمام الزائرين لمنع الزخم والتأخر الى جانب الخطط الصحية واللوجستية الاخرى، مشيرا الى ان الزيارة انعشت التجارة في سامراء التي شهدت حركة تبضع كبيرة في عموم أسواقها.
واضاف، شريف، أن “خطط الزيارات الخدمية لم تتوقف في سامراء منذ الأول من محرم ولغاية الآن، مع استمرار توافد ملايين الزائرين من داخل وخارج العراق نحو سامراء المقدسة”.
وفي الشق الامني اكد مصدر عسكري مشاركة أكثر من 10 آلاف عنصر من عمليات سامراء وصلاح الدين بمختلف صنوفها وتعزيزات من عمليات بغداد والمحافظات الشمالية وسرايا لتأمين الزيارة والطرق الرابطة بين سامراء والمحافظات المجاورة.
واكد المصدر لوكالة شفق نيوز، ان مضامين الخطة تسير بنجاح وفق الإجراءات المرسومة والعمليات الاستباقية خلال الأشهر الماضية، و التي شملت تفتيش وتمشيط محيط سامراء بالكامل لمنع اي حوادث ارهابية او اي استهداف للمدنيين.
ويحيي ملايين الزائرين الشيعة سنوياً في الثامن من شهر ربيع الأول ذكرى وفاة الإمام الحسن العسكري بالتوافد من جميع ارجاء العراق إلى مدينة سامراء.
وتقع مدينة سامراء على بعد 125 كيلومترا شمال العاصمة بغداد، وتحوي مرقدي الاماميين الحسن العسكري وعلي الهادي (العاشر والحادي عشر لدى الشيعة الامامية الاثنا عشرية)، تحدها من الشمال مدينة تكريت، ومن الغرب الرمادي، ومن الشرق بعقوبة.
وقام تنظيم القاعدة بتفجير قبتي المرقدين في عام 2006 لتندلع بعدها حرب طائفية بين الشيعة والسنة في العراق اسفرت عن مقتل الالاف من الجانبين لتمتد نتائجها إلى ظهور تنظيم داعش واستيلائه في أواسط العام 2014 على ثلثي مساحة البلاد قبل أن تتمكن القوات الأمنية والبيشمركة والحشد الشعبي من هزيمة التنظيم عسكريا في عمليات استمرت لمدة ثلاث سنوات متوالية.