أكد رئيس اتحاد معلمي كردستان، أحمد كرمياني، أن الاتحاد متفق مع مطالب المعلمين، لكنه ليس مؤيدًا للإضراب الذي تسبب في ضرر للفئات الفقيرة في المجتمع. وأشار إلى أن أبناء الأغنياء يدرسون في المدارس الأهلية ويستمرون في الدوام، في حين أن التعليم يعاني من الشلل في بعض المناطق، مثل السليمانية وحلبجة، بسبب الإضراب الذي تم تنفيذه نتيجة مطالب المعلمين في الحصول على رواتبهم. وأرجع ذلك إلى عدم قدرة الحكومة الاتحادية على صرف الرواتب وفقًا لقانون الموازنة. وأشار أيضًا إلى محاولة بعض الأحزاب السياسية في السليمانية استغلال معاناة المعلمين في سياق الانتخابات المقبلة.
وقد هدد وزير التربية في إقليم كردستان، آلان حمه سعيد، باتخاذ إجراءات إدارية ضد الكوادر التدريسية في السليمانية والمناطق المحيطة بها في حال لم يتوقفوا عن مقاطعة الدوام. ووفقًا لتصريحات الوزير، فإن حوالي 700 ألف طالب وتلميذ في المحافظتين المذكورتين ومناطق كرميان ورابرين المستقلتين وكويسنجق في أربيل يعانون من حرمانهم من التعليم حتى الآن خلال العام الدراسي. وتعاني السليمانية من اضراب مستمر للمدارس احتجاجًا على تأخر صرف الرواتب وعدم استلام سوى راتب شهر أغسطس. في المقابل، يستمر الدوام في المدارس الأهلية في السليمانية، مما يجعل العوائل ذوات الدخل المرتفع ينقلون أبناءهم إلى تلك المدارس التي قد انهوا جزءًا كبيرًا من المناهج.
ويمثل هذا الوضع تحديًا للنظام التعليمي في إقليم كردستان، حيث تُعرض حقوق الطلاب وتقدمهم الدراسي للتهديد، بينما يستمر الجدل حول معالجة مشكلة صرف رواتب المعلمين وضمان استمرار الدوام المدرسي بشكل منتظم في جميع المناطق.