أعلنت رئاسة الجمهورية عن إقامة وقفة صمت يوم غد السبت بمناسبة الذكرى السنوية لجريمة قصف مدينة حلبجة. وأكدت الرئاسة في بيانها أن هذه الوقفة تأتي لتخليد ذكرى ضحايا القصف الكيميائي الذي تعرضت له مدينة حلبجة في الثمانينيات خلال الحرب الإيرانية العراقية، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 5 آلاف شخص وإصابة العديد من الآخرين بجروح بالغة. كما تسبب الهجوم في ظروف صحية سيئة للعديد من الناجين وأسفر عن موت العديد منهم بسبب الأمراض والاعتلالات الصحية الناجمة عن القصف.
وبعد مرور السنوات على الحادثة، ما زال العديد من أهالي حلبجة يعانون من آثار هذه الجريمة البشعة، حيث يبذلون جهوداً كبيرة للعثور على جثامين أطفالهم وشيوخهم وأحبائهم الذين فقدوا جراء الهجوم. ومع تناقض الروايات حول الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم المروع، فإن إقامة الوقفة الساكتة تأتي لتجديد الوعي حول هذه المأساة وضرورة محاسبة المسؤولين عنها وتجنب تكرارها في المستقبل.
تعد وقفة الصمت التي تقيمها الرئاسة بمناسبة الذكرى السنوية لجريمة قصف مدينة حلبجة خطوة مهمة في التذكير بأهمية حقوق الإنسان وضرورة مكافحة استخدام الأسلحة الكيميائية في الحروب. ويعتبر هذا اليوم فرصة لتوعية الجمهور بأهمية الحفاظ على سلامة المدنيين ومنع الهجمات الوحشية التي ترتكب ضد الأبرياء. وتأمل الرئاسة أن تسهم هذه الوقفة في دعم الضحايا وتقديم العون لهم في مواجهة الصعوبات التي يواجهونها بعد هذه الجريمة البشعة.