أعلن مدير ناحية قزانية في محافظة ديالى، مازن الخزاعي، عن موعد الاستنفار لمواجهة سيول الحدود الشرقية، وذلك بناءً على تقارير الأرصاد الجوية وتدفق السيول بمستويات قياسية وقطع الطرق الرئيسية والزراعية بين المدن والقرى. وأشار الخزاعي إلى جهود فرق الدفاع المدني في تنظيف الوديان الحدودية وتطهيرها من الألغام التي تعود لحرب الثمانينيات، مما يخفف من مخاوف السكان من احتمالية نقل السيول إلى الأراضي الزراعية.
وفي سياق متصل، حذر خبراء من انجراف الألغام ومخلفات الحرب العراقية – الإيرانية عند حدود ديالى وعدة محافظات أخرى مع الجانب الإيراني جراء السيول السنوية. ويعتبر الملف الحدودي محطة متابعة ورصد ميداني على مدار الساعة، وتتعامل الجهات المختصة مع تقارير الأرصاد الجوية مباشرة وتواصل مع السكان لمواجهة أي طارئ. ويحذر الخبراء من أن الألغام الحدودية بين العراق وإيران تشكل خطرًا مستمرًا منذ عقود، ولم يتم تناولها حتى الآن بسبب قلة الإمكانات والمشاكل المادية وغياب دور المجتمع الدولي والمنظمات المهتمة بملف الألغام.
تشهد المناطق الحدودية في شرق العراق تدفق سيول موسمية، ويُحذر من تداعياتها السلبية على الأراضي الزراعية والبنية التحتية، ولذلك تم إعلان حالة الاستنفار للتصدي للسيول الحدودية، بناءً على التقارير الجوية والتقديرات المتوفرة. علاوة على ذلك، تعتبر الألغام التي تعود لحرب الثمانينيات خطرًا حقيقيًا، حيث تمثل خطرًا للمدنيين وتعرقل تنمية وإعمار المنطقة. ومن المهم التأكيد على ضرورة تعزيز جهود المجتمع الدولي للتصدي لهذه الألغام وتقديم الدعم اللازم لمنطقة ديالى والمناطق الحدودية الأخرى، من أجل الحفاظ على سلامة السكان وتطوير المنطقة.