أكد الخبير الاقتصادي سالار مصطفى أن استمرار إضراب الكوادر التربوية في محافظة السليمانية يتسبب في تكبد أضرار اقتصادية كبيرة. وأشار إلى أن دوام المدارس يعد حافزاً للسوق والاقتصاد بشكل عام، حيث يقوم الآلاف يومياً بزيارة المدارس وشراء الملابس والقرطاسية واستخدام وسائل النقل. وأوضح أن الفئات الأكثر تضرراً من تعليق الدوام هي سائقي السيارات وأصحاب التاكسي وأصحاب المطاعم الشعبية وغيرهم، حيث يوفر الدوام فرص عمل يومية للعديد منهم.
ومن بدوره، أشار الناشط التربوي آرام حسن إلى أن استمرار الإضراب سيؤدي في النهاية إلى كارثة تؤثر على المؤسسات التعليمية، خاصة مع استمرار الدوام في المدن الأخرى مثل دهوك وأربيل والمدارس الأهلية. وأضاف أن المدارس الأهلية ومدارس أربيل ودهوك على وشك البدء في امتحانات الفصل الأول، في حين لم تبدأ مدارس السليمانية بعد، مما سيؤدي إلى تحقيق كارثة بالنسبة للطلاب. وطالب حكومة إقليم كردستان بحل مشكلة الكوادر التعليمية وصرف الرواتب المتأخرة، مشيرًا إلى أن الطلاب هم الضحية الرئيسية في هذا الصراع.
يستمر الإضراب الذي ينفذه الكوادر التربوية في السليمانية وعدة مدن أخرى منذ شهر تقريبًا، بهدف المطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة. ومنذ بدء العام الدراسي الجديد، لم تستأنف المدارس في المحافظة الدروس بشكل كامل، ما أثر بشكل كبير على المؤسسات التعليمية وتسبب في شلل تام. ويتسبب توقف الدوام في المدارس في خسائر اقتصادية للعديد من الفئات المهمة مثل سائقي السيارات وأصحاب التاكسي وأصحاب المطاعم. وتناشد حكومة إقليم كردستان بضرورة حل هذه الأزمة وصرف رواتب الكوادر التربوية المتأخرة للحفاظ على استقرار العملية التعليمية وتفادي حدوث كارثة تؤثر على الطلاب.