بدأت الحادثة التي وقعت في محافظة البصرة حيث عُثر على جثة فتاة تحت التاسع عشر من عمرها مرمية على طريق حدودي. تمكنت الأجهزة الأمنية في المحافظة من الكشف عن الجناة الذين قاموا بقتل الفتاة، واتضح أن والدتها وخالها وعمها كانوا من بين المتورطين. ووفقًا لشهود عيان، فإن الفتاة كانت تطلب من عائلتها امتلاك هاتف نقال والحصول على حرية تناسبها وتحررها، مما دفع العائلة إلى منعها من استخدام الهاتف والغياب عن المدرسة مما أدى إلى هروبها.
تمكنت الفتاة من الهروب إلى العاصمة بغداد حيث وعدها شخص بوظيفة وسكن لها، ولكن بعد يومين اكتشفت والدتها أمرها وبدأت بقراءة رسائلها الإلكترونية. عند عودتها الى البصرة، تعرضت الفتاة للقتل على يد والدتها وأقاربها تحت ذريعة غسل العار، إلا أن التحقيقات الطبية أظهرت أنها كانت عذراء. تعتبر هذه القضية واحدة من العديد من قضايا قتل النساء في العراق بحجة غسل العار، بينما تظهر الأسباب الحقيقية في وقت لاحق.
تثير حالات القتل النسائية في العراق قلق المجتمع حيث يعتبرونها جرائم كيدية تهدف للاستيلاء على الميراث أو منع النساء من العمل. وبينما تظهر التحقيقات الأولية الأسباب الحقيقية وراء هذه الجرائم، فإن الرأي العام يترقب اكتمال التحقيق ومعرفة الأطراف المتورطة في جريمة قتل الفتاة اليتيمة التي لم تبلغ الثامنة عشر من عمرها.