بعد مرور 24 ساعة من بدء تدفق السيول نحو قرية قزانية في ديالى، أعلن مدير الناحية، مازن اكرم، يوم الجمعة، أن السيول بدأت تتراجع بشكل تدريجي. وأكد أن قوة السيول كانت دون المتوسط ولم تؤدي إلى اعلان حالة الاستنفار، مشيراً إلى أن فوائد السيول تشمل إعادة إحياء المياه الجوفية وتوفير مياه الري للأراضي الزراعية القريبة من الوديان.
وتأتي تلك السيول في ظل موجة جفاف قاسية ضربت المنطقة في الأشهر السابقة، مما أدى إلى استنزاف المياه الجوفية بشكل كبير. ومن المتوقع أن توفر مياه السيول جزءاً من احتياجات الأراضي الزراعية وتُساهم في سقي بعض المحاصيل. وكانت مديرية ناحية قزانية قد أعلنت بدء تدفق السيول القادمة من الشريط الحدودي بين العراق وإيران نحو المناطق الشرقية من البلاد، وذلك في ثلاثة وديان على الحدود العراقية الإيرانية.
وأوضح مازن اكرم أن تدفق السيول في الوديان القريبة من الحدود العراقية الإيرانية باتجاه قزانية ومحيطها بدأ بالانحسار تدريجيا بعد مرور 24 ساعة على تدفقها، وأن قوة السيول كانت دون المتوسط ولم تقود إلى إعلان حالة الاستنفار. وأشار إلى أن فوائد السيول يمكن تحديدها بثلاث نقاط بارزة، منها انعاش المياه الجوفية في ظل الموجة القاسية من الجفاف في الأشهر السابقة، وكذلك تأمين سقي بعض المحاصيل في الأراضي الزراعية.
كما أكد أن مياه السيول ستكون مفيدة جدا لتلك الأراضي الزراعية القريبة من الوديان الحدودية التي تحتاج إلى مصادر مياه إضافية للري.