أعلن زعيما عشيرتي آل عمر والرميض في محافظة ذي قار في العراق استجابتهما لمبادرة المرجع الديني الأعلى علي السيستاني بالركون إلى الحل السلمي للنزاع المسلح الذي يجري بين العشيرتين منذ أشهر. وأعرب الشيخ جميل العمري من عشيرة آل عمر عن استعداده وطاعته بحل الأزمة الراهنة مع عشيرة الرميض حفاظًا على الأرواح واجتنابًا للفتنة. بينما أكد الشيخ صباح بدر الرميض رئيس قبيلة البو صالح استجابتهما الكاملة للتوجيهات والإرشادات الصادرة عن المرجعية الدينية العليا في النجف، وأكد أنهما سيركزان جهودهما لإنهاء هذه الأزمة باستخدام كافة الوسائل المقبولة والمتعارف عليها.
تشهد محافظة ذي قار وتحديدًا قضاء الإصلاح توترًا أمنيًا منذ عدة أشهر بسبب النزاع المسلح بين عشيرتي الرميض وال عمر. تدخل الأطراف العشائرية والسياسية لحل هذا النزاع، ولا تزال الصراعات المسلحة مستمرة بين العشيرتين في بعض الأحيان. في 27 سبتمبر الماضي، اندلع نزاع آخر بين العشيرتين بعد أن انتهت فترة الهدنة بينهما بسبب خلاف سابق. قد احتشدت العشرات من المسلحين من الطرفين في مواضع عسكرية خارج المدينة، وتوجد قوات أمنية كبيرة من الجيش والشرطة تحاول إعادة السيطرة واعتقال المثيرين لهذا النزاع.
تضغط أيادٍ سياسية كبيرة من أجل تفاقم الأزمة بين العشيرتين، حيث رفض المحافظ إصدار أمرًا بتعيين قائممقام جديد للقضاء عقب استقالة القائممقام السابق أحمد الرميض. يأمل الجميع في أن يستجيب الطرفان للمبادرة السلمية ويضعوا حدًا نهائيًا لهذا النزاع الدامي الذي يقوض استقرار المنطقة. يعتبر التسوية السلمية الحل الوحيد للأزمة من أجل حماية الأرواح ومنع تفاقم الأعمال العنيفة.