تستعد مدينة الموصل في العراق لاستضافة فعاليات مهرجان الربيع في نسخته الـ 37، حيث يعتبر هذا المهرجان من أهم الأحداث الثقافية والاحتفالية في المدينة. يتميز المهرجان بالاحتفالات الملونة والأنشطة المتنوعة التي تعكس الثقافة والتراث الأصيل للموصل. وقد أكد عبد الرحمن الخيرو، عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان، أن الفعاليات ستبدأ غداً السبت وسيشهد المهرجان مواكب واحتفالات شعبية متنوعة، بالإضافة إلى فعاليات فنية وعروض مسرحية.
وزاد عبد القادر الدخيل، محافظ نينوى، أن مهرجان الربيع في الموصل يعد رسالة للعالم تؤكد على قدرة المدينة على الاحتفاظ بتراثها وثقافتها رغم التحديات التي مرت بها. وأوضح الدخيل أن المهرجان يعد رمزاً للحياة والأمل والصمود، ويعبر عن رغبة المدينة في التعافي والبناء. ويشهد المهرجان مشاركة واسعة من طلاب المعاهد والجامعات الفنية في المدينة الذين قاموا بإعداد لوحات فنية تعبر عن معاني وقيم المهرجان.
وتعد عودة مهرجان الربيع إلى الموصل بعد توقف دام لعقدين من الزمن بسبب الظروف الصعبة التي عاشتها المدينة، بمثابة رسالة قوية تبعث بالأمل والتفاؤل. حيث يعتبر المهرجان مناسبة للاحتفال بالحياة والثقافة والتراث العريق للموصل، ويشكل دعوة لجميع الناس للمشاركة في هذا الحدث الكبير الذي يعكس روح الصمود والتنوع الثقافي في المدينة.